الدكتور عماد شحادة
۱۸ يناير، ۲۰۲۰

سجد التلاميذ للمسيح بعدما رأوه ماشيًا على البحر وبعد أن هدَّأ الرياح (مت 14: 22-33). وسجدت أُمُّ ٱبْنَيْ زَبْدِي طالبة أن يجلس ابنيها عن يمينه وشماله في ملكوته (مت 20: 20-21). وسجدت المريمتان له بعد قيامته من الموت (مت 28: 9). وسجد التلاميذ له بعد أن رأوه مُقامًا من الأموات وقبل أن أعطاهم مأموريته العظمى (مت 28: ١٦-20). يدل هذا السجود على عدة أمور.
- إنَّ المدهش أن اليهود كانوا يؤمنون بالوحدانية المطلقة لله مما يجعل سجودهم لإنسان آخر أمرًا مستحيلًا، ولكنهم رغم ذلك سجدوا للمسيح.
- أدرك التلاميذ أن هناك شيئًا مميزًا في المسيح يضعه في مرتبة الألوهية. فلم يستطيعوا إلا السجود.
- إنَّ هذا السجود يشير إلى وجود أساس لاهوتي في العهد القديم في طبيعة الله يهيء لإعلان جديد عن وحدانية الله بشكل لا يخطر على بال البشر.
- إن السجود للمسيح لا يتعارض مع الإيمان بوحدانية الله، بل يؤيُّده.
- الواقع هو أنَّ الإنسان قد يختبر الشك بالوقت نفسه الذي يسجد فيه. فيمكن أن يكون متديِّن ومتحيِّر بالوقت نفسه.
المصدر: كتاب عماد شحاده، أيثق الله بك… أنك تثق به؟ الجزء الأول: الأخطاء الشائعة عن الشر والألم (بيروت، لبنان، دار منهل الحياة، ٢٠١٩)، والفصل الأول بعنوان ’’مشكلة الشك.‘‘