
يتحدث الدكتور عماد في هذه العظة عن أذى اللِّسان، ويتم الإقتباس خلال العظة من نصوص الكتاب المقدس التي تتحدث عن أذى اللِّسان.
1لا تكونوا مُعَلِّمينَ كثيرينَ يا إخوَتي، عالِمينَ أنَّنا نأخُذُ دَينونَةً أعظَمَ! 2لأنَّنا في أشياءَ كثيرَةٍ نَعثُرُ جميعُنا. إنْ كانَ أحَدٌ لا يَعثُرُ في الكلامِ فذاكَ رَجُلٌ كامِلٌ، قادِرٌ أنْ يُلجِمَ كُلَّ الجَسَدِ أيضًا. 3هوذا الخَيلُ، نَضَعُ اللُّجُمَ في أفواهِها لكَيْ تُطاوِعَنا، فنُديرَ جِسمَها كُلَّهُ. 4هوذا السُّفُنُ أيضًا، وهي عظيمَةٌ بهذا المِقدارِ، وتَسوقُها رياحٌ عاصِفَةٌ، تُديرُها دَفَّةٌ صَغيرَةٌ جِدًّا إلَى حَيثُما شاءَ قَصدُ المُديرِ. 5هكذا اللِّسانُ أيضًا، هو عُضوٌ صَغيرٌ ويَفتَخِرُ مُتَعَظِّمًا. هوذا نارٌ قَليلَةٌ، أيَّ وُقودٍ تُحرِقُ! 6فاللِّسانُ نارٌ! عالَمُ الإثمِ. هكذا جُعِلَ في أعضائنا اللِّسانُ، الّذي يُدَنِّسُ الجِسمَ كُلَّهُ، ويُضرِمُ دائرَةَ الكَوْنِ، ويُضرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ. 7لأنَّ كُلَّ طَبعٍ للوُحوشِ والطُّيورِ والزَّحّافاتِ والبحريّاتِ يُذَلَّلُ، وقَدْ تذَلَّلَ للطَّبعِ البَشَريِّ. 8وأمّا اللِّسانُ، فلا يستطيعُ أحَدٌ مِنَ النّاسِ أنْ يُذَلِّلهُ. هو شَرٌّ لا يُضبَطُ، مَملوٌّ سُمًّا مُميتًا. 9بهِ نُبارِكُ اللهَ الآبَ، وبهِ نَلعَنُ النّاسَ الّذينَ قد تكوَّنوا علَى شِبهِ اللهِ. 10مِنَ الفَمِ الواحِدِ تخرُجُ بَرَكَةٌ ولَعنَةٌ! لا يَصلُحُ يا إخوَتي أنْ تكونَ هذِهِ الأُمورُ هكذا! 11ألَعَلَّ يَنبوعًا يُنبِعُ مِنْ نَفسِ عَينٍ واحِدَةٍ العَذبَ والمُرَّ؟ 12هل تقدِرُ يا إخوَتي تينَةٌ أنْ تصنَعَ زَيتونًا، أو كرمَةٌ تينًا؟ ولا كذلكَ يَنبوعٌ يَصنَعُ ماءً مالِحًا وعَذبًا!