
يتحدث الدكتور عماد في هذه العظة عن المُباهاة، ويتم الإقتباس خلال العظة من نصوص الكتاب المقدس التي تتحدث عن المُباهاة.
نوعان من الحكمة: 13مَنْ هو حَكيمٌ وعالِمٌ بَينَكُمْ، فليُرِ أعمالهُ بالتَّصَرُّفِ الحَسَنِ في وداعَةِ الحِكمَةِ. 14ولكن إنْ كانَ لكُمْ غَيرَةٌ مُرَّةٌ وتَحَزُّبٌ في قُلوبكُمْ، فلا تفتَخِروا وتَكذِبوا علَى الحَقِّ. 15لَيسَتْ هذِهِ الحِكمَةُ نازِلَةً مِنْ فوقُ، بل هي أرضيَّةٌ نَفسانيَّةٌ شَيطانيَّةٌ. 16لأنَّهُ حَيثُ الغَيرَةُ والتَّحَزُّبُ، هناكَ التَّشويشُ وكُلُّ أمرٍ رَديءٍ. 17وأمّا الحِكمَةُ الّتي مِنْ فوقُ فهي أوَّلًا طاهِرَةٌ، ثُمَّ مُسالِمَةٌ، مُتَرَفِّقَةٌ، مُذعِنَةٌ، مَملوَّةٌ رَحمَةً وأثمارًا صالِحَةً، عَديمَةُ الرَّيبِ والرّياءِ. 18وثَمَرُ البِرِّ يُزرَعُ في السَّلامِ مِنَ الّذينَ يَفعَلونَ السَّلامَ.
لا تفتخروا بالغد13هَلُمَّ الآنَ أيُّها القائلونَ: «نَذهَبُ اليومَ أو غَدًا إلَى هذِهِ المدينةِ أو تِلكَ، وهناكَ نَصرِفُ سنَةً واحِدَةً ونَتَّجِرُ ونَربَحُ». 14أنتُمُ الّذينَ لا تعرِفونَ أمرَ الغَدِ! لأنَّهُ ما هي حَياتُكُم؟ إنَّها بُخارٌ، يَظهَرُ قَليلًا ثُمَّ يَضمَحِلُّ. 15عِوَضَ أنْ تقولوا: «إنْ شاءَ الرَّبُّ وعِشنا نَفعَلُ هذا أو ذاكَ». 16وأمّا الآنَ فإنَّكُمْ تفتَخِرونَ في تعَظُّمِكُمْ. كُلُّ افتِخارٍ مِثلُ هذا رَديءٌ. 17فمَنْ يَعرِفُ أنْ يَعمَلَ حَسَنًا ولا يَعمَلُ، فذلكَ خَطيَّةٌ لهُ.